القدم السكري من أخطر المضاعفات المرضية الناتجة عن ارتفاع سكر الدم غير المنتظم عند الكثير من المرضى المصابين بالسكر وتزيد خطورة المشكلة المرضية مع التقدم في العمر وعند معاناة المريض بجانب السكر من أي من المشاكل المرضية التي تؤثر سلبا على مرونة الأوعية الدموية وتحفيز الجلطات الدموية أو مشاكل الأعصاب الطرفية.
علاجات القدم السكري تعتمد على شدة الحالة المرضية ومدى الضرر الذي يلحق بالأعصاب الطرفية والأوعية الدموية في المنطقة المصابة، عمر المريض، سوء الحالة الطبية وكل هذا يكون تشخيص الطبيب المختص بمشاكل تقرحات القدم السكري نظرا لخطورة الأمر.
اتباع الطرق الوقائية المختلفة من التعرض إلى تقرحات القدم السكري يساعد بشكل كبير الحفاظ على صحة مريض السكر من التعرض إلى بتر في أحد الأطراف أو الغرغرينا في القدم عند المريض من خلال المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، تناول الأدوية في الأوقات المحددة وتجنب كافة الأطعمة والأشربة التي تزيد من مستوى سكر الدم وممارسة التمارين الرياضية.
عزيزي القارئ تابعنا خلال هذا المقال بإذن الله تعالى وعونه سوف نتحدث باستفاضة تامة عن مشكلة علاجات القدم السكري من حيث أهم المعلومات الطبية حولها…
ما هي أعراض مشكلة تقرحات القدم السكري؟.
القدم السكري وتقرحاته لها الكثير من الأعراض المرضية المختلفة على مريض السكر التي تتراوح في شدتها بناءا على مستوى ارتفاع السكر الدم وسوء الحالة المرضية، ومن ضمن الأعراض ما يلي:
- شعور المريض بوخز شديد وألم حاد في منطقة القدم المصابة.
- تغير حاد في لون جلد القدم وتحوله إلى اللون البني الداكن أو الأسود الخاتم بالإضافة إلى الالتهابات الشديدة والتورم الحاد في الكاحلين.
- سخونة في القدم وارتفاع درجة حرارتها خاصة مع وجود تشققات أو جروح في القدم أو الكاحلين.
- الحكة، الهرش المستمر والشعور بإحساس سير النمل على القدم.
- قد يتم ملاحظة وجود إحدى أنواع العدوى الفطرية أو البكتيرية بين أصابع القدمين ومناطق مختلفة من القدم على إثرها يحدث التشقق، الحكة والهرش، الالتهاب وتقشير الجلد وانبعاث الروائح الكريهة.
- تقرحات جلدية شديدة ينتج على إثرها النزيف الدموي وجود الصديد والغرغرينا.
ما هي أشهر المضاعفات المرضية الناتجة عن إهمال علاجات القدم السكري لفترة طويلة؟.
ترك علاجات القدم السكري لفترة كبيرة يحفز الكثير من المضاعفات المرضية والمخاطر على صحة المريض، ومنها ما يلي:
- التعرض إلى إحدى أنواع العدوى الفطرية أو البكتيرية الجلدية الشديدة ومع الضعف الحاد في جهاز المناعة عند مرضى السكر تبدأ تزيد خطورة العدوى حتى تصل إلى مجرى الدم وتسبب تعفن الدم كما أنها من الممكن أن تصل إلى العظام.
- الالتهابات الجلدية العنيفة وتغير لون القدم إلى اللون الأسود القاتم الذي يشبه التعفن والحرق الشديد نتيجة الضرر الكبير الواقع على صحة الأعصاب الطرفية في المنطقة المصابة بالإضافة إلى تضرر الأوعية الدموية وإعاقة تدفق الدم إلى هذه المنطقة المصابة مما ينتج على إثره تعفن هذه المنطقة بسبب موت الأنسجة الموجودة بها نتيجة قلة الدم الواصل إليها وما يحمله من الأكسجين والمواد الغذائية القيمه اللازمة لاستمرار حياة الخلايا والأنسجة.
- إصبع القدم المطرقية والتشوهات الشديدة الناتجة على أصابع القدم المصابة وكل هذا يرجع إلى الضرر والتلف في الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية.
- صعوبة شديدة جدا في التئام الجروح التي أصابت القدم السكري وزيادة فرصة التعرض إلى أنواع مختلفة من العدوى تتسبب في الكثير من المخاطر على صحة وظائف الجسم الحيوية وارتفاع درجة حرارة الجسم بالإضافة إلى زيادة فرص التعرض إلى الغرغرينا وتلف الأنسجة في هذه المنطقة نتيجة التدفق الدموي ويكون الحل الوحيد هو التعرض إلى بتر القدم السكري لمنع انتقال العدوى إلى أعضاء وظائف الجسم الحيوية الأخرى التي قد تكون مميتة للمريض.
دعونا نتعرف الٱن على أشهر أسباب مشاكل تقرحات القدم السكري؟.
قبل أن نبدأ في الحديث عن علاجات القدم السكري لابد من أن نعرف السبب الرئيسي في حدوث المشكلة، ومن ضمن الأسباب المرضية ما يلي:
- السبب الرئيسي الذي من شأنه تحفيز مشكلة تقرحات القدم السكري ناتجة عن ارتفاع حاد في مستوى سكر الدم غير المنتظم بسبب إهمال المريض لتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص أو تناول الأطعمة والأشربة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية دون اهتمام أو التعرض للضغط العصبي المزمن، التوتر والقلق وعدم الاهتمام بالصحة النفسية والمعنوية، كل هذا من شأنه يسبب ارتفاع شديد في مستوى السكر الدم لفترات زمنية طويلة.
- تعرض المريض إلى جرح أو خدش بسيط في أول الأمر في أحد الأطراف أو بين الأصابع في القدم ونتيجه لمضاعفات ارتفاع سكر الدم تحدث مشكلة اعتلال الأعصاب السكري الذي يجعل المريض غير قادر على الاحساس بحدة التشقق أو هذا الالتهاب والجرح البسيط ومع ضعف المناعة الشديد وصعوبة التئام الجروح تزيد فرصة تعرض هذا المريض إلى إحدى أنواع العدوى المختلفة من البيئة المحيطة الفطرية أو البكتيرية ومن هنا تبدأ تزيد حدة المشكلة المرضية سوءا وتصل إلى الأعصاب والأوعية الدموية والعظام.
- من مضاعفات مرض السكر التأثير السلبي الواقع على مرونة الأوعية الدموية وصعوبة تدفق الدم من خلالها لكي يصل إلى أطراف الجسم المختلفة تزامنا مع اعتلال العصب السكري وكل هذا بدوره يسبب نقص كمية الدم المتدفقة وما يحمله من الأكسجين والمواد الغذائية القيمه إلى أنسجة خلايا القدم والأطراف والأماكن البعيدة في الجسم وعند حدوث مشكلة أو جرح في هذه المناطق يصعب الالتئام وتزيد فرص التعرض إلى أنواع العدوى والغنغرينا والتعفن مع موت الأنسجة والخلايا.
- ارتفاع سكر الدم غير المنتظم من المخاطر الكبيرة للإصابة بمرض السكري مع التقدم في عمر المريض وإهمال الرعاية الصحية وكل هذا بدوره يؤثر سلبا على صحة الجسم وقوة الجهاز المناعي ومع ضعف المناعة الشديد تزيد فرص التعرض إلى أنواع العدوى المختلفة من البيئة المحيطة وبطء شديد في معدل التئام الجروح وتحفيز التعرض إلى تقرحات القدم السكري.
- إهمال الرعاية الصحية للمريض من قبل الأشخاص المحيطين به أو إهمال رعاية المريض لنفسه وعدم اتباع تعليمات وإرشادات الطبيب المختص حول هذا الأمر بداية من المشي حافيا القدمين أو ارتداء الأحذية الضيقة أو ترك الأظافر طويلة مما قد يسبب انغراس أحد الأظافر في الجلد وحدوث أنواع العدوى والمشاكل المرضية.
ما هي طرق علاجات القدم السكري؟.
علاجات القدم السكري يتم تحديدها بناءا على تشخيص الطبيب المختص لشدة الحالة المرضية، ومن ضمن هذه الطرق العلاجية ما يلي:
- في حالة الجروح البسيطة:
- في أول الأمر يتم تحديد حدة الجرح وموضعه في القدم ثم يتم تعقيمه وتنظيفه بشكل متكامل منعا من تعرض الجرح إلى أي من أنواع العدوى البكتيرية أو الفطرية من البيئة المحيطة.
- ضرورة الاهتمام الشديد بتغطية متكاملة للجرح بضمادة جراحية لمنع انتقال أي من الأتربة والملوثات البيئية والجراثيم إليه.
- ينصح الطبيب المختص المريض بضرورة ارتداء الجوارب النظيفة وتغييرها بصفة دورية وأن تكون بيضاء اللون لملاحظة وجود أي قطرات دم بسيطة ناتجة عن التهاب أو خدش في القدم بالإضافة إلى ارتداء الأحذية الطبية المناسبة من حيث الوسع والحجم والطول للقدم بحيث لا تضغط على الأصابع.
- الاهتمام الشديد بقياس نسبة سكر الدم بطريقة منتظمة على فترات متباعدة والحذر من ارتفاع سكر الدم غير المنتظم وتناول الأدوية في موعدها المحدد والمحافظة في الطعام والشراب.
- يتم وصف أنواع مختلفة من المضادات الحيوية التي تتناسب مع حالة المريض لمنع التعرض إلى نمو أحد أنواع العدوى البكتيرية والجرثومية من البيئة المحيطة تحت إشراف الطبيب المختص.
- تغيير دوري على الجرح، تنظيفه وتعقيمه باستخدام الكريمات المختلفة التي تساعد بشكل سريع على التئام الجروح والخدوش الموجودة في المنطقة المصابة.
- في حالة الغرغرينا:
- في الحالات المتقدمة من أشهر طرق علاجات القدم السكري هو التدخل الجراحي لمنع تفاقم المشاكل المرضية وانتقالها إلى بقية خلايا وأنسجة الجسم الأخرى.
- للأسف الشديد عند نقص تدفق الدم إلى المناطق المصابة في القدم بسبب تلف في الأعصاب والأوعية الدموية وحدوث موت في الخلايا والأنسجة يكون التدخل الجراحي بالبتر للمنطقة المصابة هو الحل الجراحي الوحيد لمنع تفاقم المشكلة.
- بعد التعرض إلى بتر أحد الأصابع أو القدم أو الساق بناءا على شدة الحالة المرضية المصابة بتقرحات القدم السكري قد ينصحك الطبيب المختص باستخدام أحد الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية لتعويض هذا الجزء المفقود لمساعدتك على ممارسة حياتك بصورة طبيعية مرة أخرى..
ما هي طرق الوقاية من الإصابة بمشكلة تقرحات القدم السكري؟.
بعد الحديث عن طرق علاجات القدم السكري من أهم الطرق لتجنب المشاكل المرضية ما يلي:
- الاهتمام الشديد بالمحافظة على نسبة السكر منتظما في الدم عن طريق قياس نسبة السكر بشكل دوري خاصة عند الشعور بأي أعراض مرضية غريبة على الجسم توحي بارتفاع سكر الدم.
- الاهتمام الشديد بالمحافظة على النظام الغذائي الذي ينصح به الطبيب المختص دون الإسراف في تناول السكريات أو النشويات أو الأطعمة والأشربة التي تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية التي تزيد من مستوى سكر الدم.
- الاهتمام الشديد بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص في المواعيد المحددة دون زيادة أو نقص.
- المحافظة على هدوء الأعصاب، تجنب التوتر والقلق والشد العصبي، الابتعاد عن كافة الضغوط النفسية والحياتية، تجنب السهر وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم على مدار اليوم لا تقل عن 7 ساعات في الليل للشخص البالغ.
- الفحص اليومي الدقيق لأصابع القدمين والقدم بالكامل بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الأشربة البيضاء التي يظهر فيها الخدوش والجروح البسيطة.
- أهمية ارتداء الأحذية الطبية المناسبة لحجم وطول القدمين وتجنب ارتداء تلك الأحذية المكشوفة التي تعرض الأصابع والقدم للخدش والجرح من البيئة المحيطة وتجنب ارتداء الأحذية الضيقة التي تسبب ضغطا كبيرا واقعا على الأصابع.
- عدم ترك الأظافر طويلة والاهتمام الشديد بتقليم الأظافر بحرص شديد وبدقة كبيرة منعا من التعرض إلى أي خدش أو جرح خلال عملية التقليم.
- ضرورة تجنب التدخين السلبي والإيجابي، الابتعاد عن تعاطي المخدرات والكحوليات وعدم تناول أي دواء من تلقاء نفسك إلا بعد الرجوع إلى الطبيب المختص.
- الاهتمام الشديد بالمحافظة على نعومة ورطوبة القدمين عن طريق الغسيل المستمر القدم ثم التجفيف المتكامل خاصة بين أصابع القدمين ووضع الكريمات المرطبة الذي يحتوي على زيت الزيتون والجلسرين لمنع التعرض إلى التشققات وسهولة الجرح بعد ذلك.