مقدمة
الأطراف الصناعية للأطفال هو الحل المناسب لمساعدة الأطفال الذين يعانون من فقدان أحد أطرافهم أو جزء منه، سواء كان بسبب عيب خلقي أو حادث أو مرض. تهدف الأطراف الصناعية إلى دعم نمو الطفل، تحسين استقلاليته، وتوفير حياة طبيعية قدر الإمكان.
ولادة الأطفال بدون أطراف تُعرف طبيًا باسم “عيوب الأطراف الخلقية” أو “ Congenital Limb Defects “، وتحدث نتيجة لعدة أسباب يمكن أن تكون مرتبطة بعوامل وراثية أو بيئية أو مشكلات أثناء الحمل، ويمكن أن يمارس الطفل حياته الطبيعية إذا تم التعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح، في هذا المقال سيمكنك معرفة أهمية الأطراف الصناعية للأطفال وما هي التحديات وكيفية التعامل معها.
أهمية الأطراف الصناعية للأطفال
تحسين الحركة والاستقلالية:
- تساعد الأطراف الصناعية الأطفال على أداء الأنشطة اليومية مثل المشي، الركض، اللعب، والكتابة.
- تُساهم في تطوير التوازن والقدرة الحركية لديهم.
- تساعدهم على الاستقلالية وعدم الاعتماد على الاخرين.
تحسين الصحة النفسية والتفاعل الاجتماعي:
- تُعزز ثقة الطفل بنفسه وتُساعده على الاندماج في المجتمع.
- تُقلل من الشعور بالعجز أو الاختلاف عن الآخرين.
وهنا يجب الإشارة الى دور الاسرة في توفير الدعم النفسي والاجابة على استفسارات الطفل عن الطرف الصناعي ولماذا لديه هذا الطرف دون باقي زملائه، كما يجب أن يكون هناك نقاشات مستمرة مع الطفل ومع أدارة المدرسة أو الحضانة لتجنب مضايقات أقرانه لكون هذا الطرف الصناعي غريب عليهم أيضا.
تحسين الصحة العامة والمهارات الحركية:
- تمكن الطفل من ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.
- تُساعدهم على تطوير مهاراتهم الحركية المختلفة وتُعزز قدرتهم على الكتابة والرسم واللعب.
تحسين الأداء الدراسي:
- تُعزز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم على التعلم.
- توفير الطرف الصناعي الاستقلالية للطفل والاعتماد على نفسه يؤدى الى مساعدته على المذاكرة وتعامله الدراسي الطبيعي كأي طفل في عمره.
أهمية دور الاسرة
دور الأسرة في التعامل مع الأطفال أصحاب الأطراف الصناعية يعدّ أمرًا بالغ الأهمية في تأهيلهم وتعزيز قدرتهم على التكيف مع التحديات اليومية. يمكن تلخيص هذا الدور في النقاط التالية:
الدعم العاطفي والنفسي:
الأسرة هي المصدر الأول للمحبة والاهتمام، وبالتالي عليها توفير بيئة نفسية داعمة تشعر الطفل بالقبول والثقة في نفسه. من المهم أن تكون الأسرة مستعدة للتعامل مع مشاعر الطفل وتقديم الدعم العاطفي اللازم في مواجهة التحديات.
تشجيع الاستقلالية:
تشجيع الأطفال على استخدام الأطراف الصناعية بشكل مستقل يُعزز من قدرتهم على التعامل مع الحياة اليومية. ينبغي للوالدين تقديم الدعم والتوجيه في البداية ثم تدريجياً السماح للأطفال بأداء الأنشطة اليومية بأنفسهم، مما يساهم في بناء ثقتهم.
الاحتياجات التعليمية والتأهيلية:
الأسرة تلعب دورًا في مساعدة الطفل على الوصول إلى المعلمين المتخصصين، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تدعم نموه الفكري والبدني. على الأسرة أن تشجع الطفل على ممارسة الأنشطة التي تساعده على التكيف مع الأطراف الصناعية مثل الرياضة أو الأنشطة الحركية المناسبة.
التواصل مع الأطباء والمعالجين:
الأسرة يجب أن تكون على اتصال مستمر مع الفريق الطبي المتخصص من أطباء ومعالجين، لتلبية احتياجات الطفل من حيث تعديل الأطراف الصناعية وضمان راحته. كما ينبغي على الأسرة التفاعل مع الأطباء للحصول على النصائح والمعلومات اللازمة لضمان تقديم الرعاية المناسبة.
توفير الدعم الاجتماعي:
تشجيع الطفل على التفاعل مع أقرانه في بيئة اجتماعية مريحة ومشجعة له، مثل الأنشطة الجماعية أو الفعاليات التي تجمع بين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الآخرين، يساهم في زيادة شعور الطفل بالتقبل والاندماج.
مواجهة التحديات معًا:
في بعض الأحيان، قد يواجه الطفل تحديات نفسية أو اجتماعية مرتبطة بالأطراف الصناعية، مثل التنمر أو الشعور بالاختلاف. يجب على الأسرة التعامل مع هذه المواقف بحكمة، من خلال تزويد الطفل بالأدوات اللازمة للتعامل مع هذه المواقف ومساندته في تجاوز الصعوبات.
من خلال هذا الدعم العاطفي والاجتماعي والتعليمي، تستطيع الأسرة أن تساهم بشكل كبير في تأهيل الطفل الذي يرتدي الأطراف الصناعية ليعيش حياة أكثر استقلالية ونجاحًا.
أنواع الأطراف الصناعية للأطفال
الأطراف السفلية:
- تُستخدم لتعويض فقدان القدم أو الساق.
- تساعد الطفل على المشي، الركض، والقيام بالأنشطة اليومية.
- تتضمن أطرافًا وظيفية وأخرى مخصصة للأنشطة الرياضية.
الأطراف العلوية:
- تُستخدم لتعويض فقدان اليد أو الذراع.
- يمكن أن تكون تجميلية أو وظيفية.
تحديات الأطراف الصناعية للأطفال
النمو المستمر للطفل:
- يجب تعديل الطرف الصناعي بشكل دوري ليتناسب مع حجم الطفل أثناء نموه.
- قد يؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف والحاجة إلى متابعة منتظمة.
التكيف النفسي والاجتماعي:
- قد يواجه الطفل صعوبات نفسية في تقبّل الطرف الصناعي، مما يستدعي دعماً من الأهل والمتخصصين.
تعلم استخدام الطرف الصناعي:
- قد يحتاج الطفل إلى وقت وتدريب للتعود على استخدام الطرف الجديد بكفاءة.
كيفية اختيار الطرف الصناعي المناسب لطفلك
تقييم الحالة الطبية:
- يجب استشارة طبيب متخصص لتحديد الاحتياجات الفعلية للطفل وفقا للطرف المفقود ووفقا للحالة الصحية والعقلية العامة للطفل.
عمر الطفل:
- عمر الطفل من العوامل الأساسية والهامة في تحديد إمكانيات ونوع الطرف المناسب للطفل.
- اختيار نوع الطرف هل هو وظيفي أم مظهري طبقا لعمر الجسم وامكانياته الصحية والحركية.
مراعاة النشاط اليومي:
- اختيار طرف يناسب مستوى نشاط الطفل سواء كان يستخدمه للأنشطة اليومية أو للرياضة.
التأكد من الراحة:
- الطرف الصناعي يجب أن يكون مريحًا وخفيف الوزن لضمان سهولة استخدامه.
- يجب التأكد من راحة الطفل أثناء استخدام الطرف الصناعي حتى يتقبله ويتعود على استخدامه ولا يرفضه ويتجنب استخدامه.
التكلفة:
- معدل نمو الطفل سريع مما يؤدي إلى تغيير الطرف الصناعي أو بعض أجزائه بعد فترات قليلة تتراوح من ستة أشهر إلى سنتين.
- يجب على الاسرة ان تختار الطرف الصناعي بعناية طبقا لظروفهم المادية وكذلك استعدادهم للأعباء المالية للتغيرات اللازمة في طول وحجم الطرف الصناعي طبقا للتغير في نمو الطفل.
أسئلة هامة
في أي عمر يمكن تركيب الأطراف الصناعية للأطفال؟
اعتماداً على الحالة الصحية العامة، يوصي الخبراء أن يستخدم المريض طرف صناعي بعد عمر السنة حتى يتمكن من اكتساب القدرة على النشاط مبكراً وكسر الحاجز النفسي في التعامل مع الطرف الصناعي.
متي يتم تغيير الطرف الصناعي؟
يجب مراجعة مركز الأطراف الصناعية كل ستة أشهر لمراجعة ضبط الاطوال والتغيرات الأخرى وكذلك للصيانة الدورية للطرف.
يمكن تغيير أجزاء من الطرف خلال سنتين، وتغيير الطرف بالكامل بعد سنتين أو أكثر.
ما هي أسعار الأطراف الصناعية للأطفال؟
تختلف أسعار الأطراف الصناعية باختلاف مواصفات الطرف الصناعي وبلد المنشأ للمكونات وكذلك تختلف باختلاف عمر الطفل ووزنة والامكانيات الحركية المناسبة له.
الخاتمة
الأطراف الصناعية للأطفال ليست مجرد أجهزة تعويضية، بل هي وسيلة لتمكينهم من التغلب على التحديات، تحقيق أحلامهم، والعيش حياة مليئة بالنشاط والاستقلالية. بدعم الأسرة والمجتمع، يمكن للأطفال تجاوز الصعوبات وصنع حياة جديدة.